بتنظيم الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بعجمان
21 نوفمبر 2019
نظّمت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بعجمان ثاني جلسات مجالس المعرفة التي استضافت الدكتورة تشلسي برايت – موجه الصناعة العالمية في القطاع الخاص من شركة كوالتريكس في الولايات المتحدة الأمريكية- لتستعرض أهمية توطيد الثقة بين الحكومات ومواطنيها، وذلك بحضور رؤساء الدوائر الحكومية ومدراء العموم وعدد من المعنيين من الجهات الحكومية.
وأوضحت د. تشلسي خلال الجلسة أن ثقة المواطنين بحكوماتهم مرتبطة بتمّيز تجربتهم مع خدماتها المقدمّة، وطريقة تفاعل الحكومة مع احتياجاتهم ومتطلباتهم، حيث نشهد اليوم تطوراً ونمواً متسارعاً من قبل الشركات والمؤسسات في تقديم خدمات تفوق توقعات العميل، مما يرفع من سقف توقعات الشعب تجاه الخدمات التي تقدمها الحكومة، ويضع أمام الحكومات تحدّياً دائماً لمواكبة التطورات وتقديم الأفضل والمنافسة.
وأكّدت تشلسي بأنّه كلما اتجهت الحكومات نحو مواطنيها وارتبطت بهم، قدّمت لهم بذلك تجربة جديدة، وأن كل تجربة إيجابية يحصل عليها الشعب من الحكومة يمكنها أن تساهم في تغيير حياتهم للأفضل.
وأشادت د. برايت باهتمام حكومة الإمارات في تعزيز ثقة شعبها ومواطنيها بالقيادة والحكومة، وبالجهود والمبادرات المبنية على خطط استراتيجية بعيدة المدى للحفاظ على الثقة العالية مما مكّنها من تبّوأ مراكز متقدمة عالمياً من حيث ثقة الشعب بالحكومة، حيث أظهرت النتائج أن 52% من مواطني الإمارات واثقون بأن حكومتهم تقودهم نحو مستقبلٍ أفضل.
من جانبه أوضح سعادة د. سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان، بأن الحكومات الحديثة تتجه لتكون أكثر انفتاحاً وتواصلاً مع شعبها ومواطنيها، مما يجعل الشعب مدركاً لكل ما تقوم به الحكومة، ومشاركاً في تصميم برامجها وخدماتها المقدمّة إليه.
وأضاف سعادته بأن دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة قدّمت نموذجاً متفرداً للثقة بين الحكومة ومواطنيها، وأن هذه الثقة مكتسبة بالعمل الدؤوب والجهد المخلص لكل مافيه خدمةٌ للناس ولتحقيق مصالحهم ، مؤكداً أن حكومة عجمان تسير على نهج الدولة في مد جسور التعاون والتواصل مع الشعب والمواطنين، وأنها تعمل وفق خططها واستراتيجياتها بالقرب من مواطنيها وبدور تكاملي بين الحكومة والشعب.
كما قدّمت د. تشلسي في نهاية الجلسة مجموعة من الحلول لتوطيد ثقة الحكومات بشعبها ومواطنيها، ورفع مستوى تجربة المواطنين مع الخدمات الحكومية، من أهمها: أن تأخذ الحكومات زمام المبادرة للابتكار في حل التحديات التي تواجه الحكومات، وأن تسّخر التكنولوجيا لدعم ابتكاراتها وجهودها، وأن تهتم بآراء المواطنين والشعب والموظفين والمعنيين لتحسين الخدمات بناءً على آرائهم وتصميمها بما يتناسب مع احتياجاتهم.
يذكر أن مجالس المعرفة أحد المشاريع التي تشرف عليها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، بهدف مواكبة آخر المستجدات ذات العلاقة على الساحة العالمية والإقليمية التي تتعلق بتطوير العمل الحكومي، و الاطلاع على أفضل الممارسات المطبقة في الحكومات، لدعم أصحاب القرا ر بأفضل المنهيجات المطبقة عالمياً.
